بدأت السلطات الأمريكية بمراجعة مواقع التواصل الاجتماعي للمهاجرين وطالبي التأشيرات. الهدف هو رصد أي نشاط يُعتبر “معاديًا للسامية”.
القرار أثار جدلاً كبيرًا داخل وخارج الولايات المتحدة. منظمات حقوقية وصفت الخطوة بأنها انتهاك واضح لحرية التعبير وخصوصية الأفراد.
لماذا اتخذت واشنطن هذا القرار الآن؟
القرار جاء في وقت حساس سياسيًا. تصاعدت الاحتجاجات ضد الحرب على غزة في الجامعات الأمريكية، مما زاد الضغط على الحكومة.
الإدارة الأمريكية تربط بين بعض الانتقادات الموجهة لإسرائيل وخطر “الإرهاب الفكري”. من هنا، بدأت فحص المحتوى الرقمي.
اقرأ أيضًا :هولندا تواجه ارتفاعًا في التوظيف غير المصرح به للعمال الأجانب
من المتأثرون؟
الإجراء يشمل المتقدمين للإقامة الدائمة. أيضًا، طلاب دوليون ومؤسسات تعليمية تُعتبر “مشبوهة” بحسب السلطات.
حتى من يشاركون في مظاهرات سلمية قد يتعرضون للرفض أو الترحيل، وفقًا لتقارير إعلامية وحقوقية.
اعتراضات واسعة من منظمات الحريات
المنظمات الحقوقية اعتبرت الخطوة نوعًا من “الرقابة المقننة”. يقولون إنها تُشبه ممارسات أنظمة شمولية.
بعض أعضاء الجالية اليهودية داخل أمريكا عبروا عن رفضهم أيضًا. قالوا إن انتقاد إسرائيل لا يعني معاداة السامية.
هل تأييد فلسطين يُعتبر دعمًا للإرهاب؟
البيان الحكومي أشار إلى أن الدعم العلني للفلسطينيين قد يُفسر كتأييد لجماعات مثل حماس أو حزب الله.
هذا الربط الخطير أثار استنكارًا واسعًا. كثيرون يرون أن القرار يُجرّم الرأي السياسي.
هل بدأت عمليات الترحيل؟
نعم. هناك تقارير عن سحب تأشيرات لطلاب أجانب. بعضهم بدأ إجراءات استئناف، والبعض الآخر رُحّل فعليًا.
جامعات أمريكية تلقت تحذيرات. الحكومة تهدد بقطع التمويل عن المؤسسات التي تسمح بمظاهرات مؤيدة لغزة.
مؤسسات يهودية تُعارض القرار
بعض المنظمات اليهودية اعتبرت القرار ضارًا. قالت إنه يُسيء لمعنى “مكافحة معاداة السامية”.
أشارت إلى أن الإدارة تخلط بين معارضة سياسية وكره ديني، وهو أمر خطير وغير عادل.
هل نُراقَب رسميًا على السوشيال ميديا؟
نعم. السلطات تراقب منصات مواقع التواصل مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك. حتى تغريدة قد تُسبب رفض التأشيرة.
الخطير أن الأمر أصبح رسميًا الآن. أي منشور يمكن أن يُستخدم ضدك في ملف الهجرة.
تمييز ضد العرب والمسلمين؟
كثير من النشطاء يرون أن القرار يستهدف العرب والمسلمين تحديدًا. خاصة القادمين من دول تُعارض إسرائيل.
يقولون إن الحكومة تستخدم الهجرة كوسيلة للضغط السياسي.
وضع الطلاب العرب في خطر
الطلاب العرب من الفئات الأكثر تضررًا. بعضهم تلقى تحذيرات، وآخرون سُحبت منهم تأشيراتهم فجأة.
الخوف يتزايد بين الطلاب. البعض بدأ يفكر في مغادرة أمريكا أو تأجيل الدراسة.
هل هذا الإجراء قانوني؟
من الناحية القانونية، الحكومة تملك صلاحيات تقييم طلبات الهجرة. لكنها ملزمة باحترام حرية التعبير.
لهذا السبب، بدأت منظمات قانونية برفع دعاوى ضد هذا الإجراء. يتوقع أن يصل الأمر للمحاكم.
هل ستتوسع هذه السياسة؟
هناك مؤشرات على ذلك. قد تشمل السياسة المقيمين حاليًا، وقد تطلب الحكومة لاحقًا الإفصاح عن أسماء الحسابات.
البعض يتوقع أن يُفرض فحص إجباري على كل من يدخل أمريكا، حتى للسياحة أو الدراسة.
كيف أحمي نفسي؟
من الأفضل مراجعة محتوى حساباتك قبل التقديم على تأشيرة. امسح أي منشورات قد تُفهم بشكل خاطئ.
استشر محامي هجرة قبل تقديم الطلب. تأكد من أن نشاطك الرقمي لا يسبب لك مشاكل قانونية.
هل سنشهد موجة صمت؟
نعم، بدأ الكثيرون بحذف منشوراتهم القديمة. البعض يُغيّر إعدادات الخصوصية لتجنّب التقييم الحكومي.
هذا قد يؤدي إلى صمت رقمي واسع، حيث يخاف الناس من التعبير عن آرائهم.
مصدر الخبر:
المصدر الأساسي للخبر هو موقع France24 بنسخته العربية.
الأسئلة الشائعة
هل ستُراجع السلطات كل حساباتي على الإنترنت؟
نعم، الحسابات المرتبطة بك ستكون تحت المراجعة، خاصة إذا كنت تقدم على تأشيرة أو إقامة.
هل يمكن رفض طلبي بسبب منشور قديم؟
نعم، حتى منشورات قديمة قد تُستخدم كأدلة ضدك في ملف الهجرة.
هل القرار قانوني؟
هو قانوني من حيث الشكل، لكنه يُواجه طعونًا في المحاكم من منظمات حقوقية.
ماذا أفعل لحماية نفسي؟
احذف أو أخفِ أي محتوى مثير للجدل. استشر محاميًا مختصًا قبل التقديم.
هل هذه السياسة مؤقتة؟
حتى الآن لا. كل المؤشرات تدل على أنها ستستمر، وربما تتوسع لتشمل المزيد من الفئات.
اقرأ أيضًا :ألمانيا..توقف مؤقتًا برنامج إعادة توطين اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة