في تطور لافت، تصدر المواطنون المغاربة قائمة الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية خلال عام 2024، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا. وأظهرت الأرقام أن أكثر من 42 ألفًا و900 مغربي حصلوا على الجنسية الإسبانية، ما يجعلهم في صدارة الترتيب مقارنة بباقي الجنسيات الأجنبية.
ووفق المعطيات ذاتها، جاء الفنزويليون في المرتبة الثانية بأكثر من 35 ألف مجنس، تلاهم الكولومبيون الذين بلغ عدد الحاصلين على الجنسية الإسبانية من بينهم ما يزيد عن 26 ألف شخص. وتُظهر هذه الأرقام ديناميكية ملحوظة في حركية التجنيس بإسبانيا، خاصة في أوساط الجاليات القادمة من دول أمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا.
البيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء الإسباني تشير إلى أن عدد الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية ارتفع بنسبة تجاوزت 5% مقارنة بالعام السابق، ليصل مجموع المجنسين إلى أكثر من 252 ألف شخص مع نهاية سنة 2024. وتبرز هذه الزيادة في سياق ارتفاع أعداد المقيمين الأجانب، وتوسع إجراءات تسوية الأوضاع القانونية في عدد من المناطق الإسبانية.
وسجلت منطقتا كتالونيا ومدريد أعلى معدلات منح الجنسية للأجانب، حيث استحوذتا معًا على الجزء الأكبر من ملفات التجنيس المعالجة. ويعزى ذلك إلى الكثافة السكانية المرتفعة للمقيمين الأجانب في هاتين المنطقتين، إضافة إلى توفر الهياكل الإدارية التي تُسرع من وتيرة معالجة الطلبات.
ويعتبر المغاربة من أكبر الجاليات المقيمة في إسبانيا منذ عقود، وقد ساهمت عوامل مثل الإقامة الطويلة، الاندماج الاجتماعي، والمشاركة الاقتصادية في تسهيل عملية حصول العديد منهم على الجنسية. كما أن العلاقات التاريخية والجغرافية بين المغرب وإسبانيا تسهم في تعزيز هذا التوجه.
جدير بالذكر أن التجنيس في إسبانيا يتطلب غالبًا إقامة قانونية لمدة عشر سنوات، إلا أن بعض الجنسيات، خصوصًا من دول أمريكا اللاتينية، تستفيد من تقليص مدة الإقامة إلى سنتين فقط، وهو ما يفسر أيضًا ارتفاع أعداد المجنسين من تلك الدول.
وتُظهر هذه الأرقام تحولات ملموسة في الخريطة الديمغرافية لإسبانيا، مع تزايد اندماج الجاليات الأجنبية في النسيج الاجتماعي الإسباني، الأمر الذي ينعكس على تنوع المجتمع وتعزيز التعددية الثقافية فيه.
المصدر: موقع هسبريس
اقرأ أيضًا :الاتحاد الأوروبي يمنح 610 آلاف تأشيرة للمغاربة ونسبة الرفض بلغت 20 في المئة