كندا توقف استقطاب الممرضين المغاربة
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الهجرة والتكامل والفرنكوفونية الكندية أن المغرب قدم طلبًا رسميًا لاستثناء الممرضين والممرضات المغاربة من حملة التوظيف التي أطلقتها كندا لتعزيز قطاعها الصحي. وقد جاء هذا الإعلان في تصريحات أدلت بها المتحدثة لموقع “راديو-كندا”، حيث أوضحت أن المغرب كان من بين الدول الإفريقية التي طلبت استبعاد ممرضيها اعتبارًا من الربع الثاني من العام الحالي.
أسباب طلب المغرب
تتعدد الأسباب التي دفعت المغرب لتقديم هذا الطلب. أولاً، يشير المغرب إلى التكاليف المرتفعة المرتبطة بتدريب كوادره الصحية. إذ إن تكوين الممرضين والممرضات يتطلب استثمارًا كبيرًا في الوقت والموارد. وبالتالي، فإن استقطاب الممرضين المغاربة من قبل دول أخرى قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي في البلاد.
ثانيًا، هناك المخاطر المرتبطة بنقص الموارد البشرية في القطاع الصحي. يعاني المغرب من نقص حاد في عدد الممارسين الصحيين، مما يؤثر سلبًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة. فقد أشار المغرب إلى أن هذه النقص يمكن أن يؤثر على قدرة البلاد على تلبية احتياجاتها الصحية، سواء الحالية أو المستقبلية.
وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة الكندية أن كندا استجابت لطلب المغرب وعدد من الدول الإفريقية الأخرى مثل الكاميرون وساحل العاج. تقرر تقليص أو وقف التوظيف من هذه الدول لتفادي تعريض السكان المحليين لمخاطر صحية. على الرغم من ذلك، تم استثناء تونس من هذا القرار.
ردود الفعل المغربية
رحب المغرب بهذا القرار، حيث عبرت سورية عثماني، سفيرة المغرب في كندا، عن تقديرها لقرار حكومة كيبيك. وأكدت أن هذا القرار يعتبر مدروسًا وعادلاً وأخلاقيًا. كما ذكرت أن العديد من الممرضين والممرضات يغادرون المغرب سنويًا إلى كندا أو أوروبا أو الدول العربية. هذا الوضع يمثل تحديًا كبيرًا للقطاع الصحي في المغرب.
علاوة على ذلك، أشارت عثماني إلى وجود مراكز صحية جديدة يتم إنشاؤها وتجهيزها. ومع ذلك، تواجه هذه المراكز صعوبة في التشغيل بسبب نقص الكوادر الطبية والتمريضية. هذا النقص يعرض حياة الآلاف للخطر، ويؤكد على ضرورة تحسين الوضع الصحي في البلاد.
التأثير على القطاع الصحي المغربي
مع إعلان كندا عن وقف استقطاب الممرضين المغاربة، يتوقع أن تكون هناك آثار إيجابية على النظام الصحي في المغرب. فالحفاظ على الكوادر الصحية في البلاد قد يسهم في تعزيز القدرة على تقديم خدمات صحية أفضل للمواطنين. كما يمكن أن يساعد القرار في تقليل الهجرة المفرطة للممارسين الصحيين، مما يتيح للمغرب بناء قدراته المحلية.
مصدر الخبر
راديو-كندا (Radio-Canada).
سؤال وجواب: ما هو تأثير هذا القرار على القطاع الصحي في المغرب؟
س: كيف سيؤثر قرار كندا على نظام الرعاية الصحية في المغرب؟
ج: من المتوقع أن يساعد هذا القرار في الحفاظ على الكوادر الصحية داخل المغرب، مما يعزز القدرة على تلبية احتياجات المواطنين. كما قد يتيح المزيد من الاستثمارات في تحسين جودة التعليم والتدريب في المجال الصحي.
س: هل ستتوقف حركة الممرضين المغاربة إلى كندا نهائيًا؟
ج: لا، بل من المحتمل أن تستمر الحركة، ولكن بشكل أقل، حيث ستظل بعض الفرص متاحة للمختصين في مجالات معينة. وهذا يعني أن بعض الممارسين قد يستمرون في البحث عن فرص خارج البلاد، ولكن بشكل أقل مما كان عليه في السابق.
س: ماذا عن تدريب الكوادر الصحية في المغرب؟
ج: قد يتيح القرار للمغرب التركيز على تحسين برامج تدريب الكوادر الصحية، مما يساعد على تقليل النقص المستمر في الممرضين والممرضات. الاستثمار في التعليم والتدريب سيكون ضروريًا لضمان توافر الكوادر اللازمة.
س: كيف يمكن للمغرب تحسين وضعه الصحي؟
ج: من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، وتعزيز بيئة العمل للكوادر الصحية. يتطلب الأمر أيضًا تحسين الظروف المعيشية للممارسين الصحيين، مما قد يشجعهم على البقاء في البلاد.
في الختام، يُظهر هذا القرار أهمية التعاون بين الدول في تعزيز الصحة العامة. ويعكس التحديات التي تواجهها الدول في الحفاظ على كوادرها الصحية، مما يتطلب استراتيجيات فعّالة للتعامل مع هذه التحديات.
اقرأ أيضا: فرصة عمل في أيرلندا كميكانيكي براتب 34000 يورو سنويا