أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، يوم الأربعاء، أن ما يُعرف بـ”تأشيرة ترمب الذهبية” التي تتيح للأجانب فرصة الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة مقابل خمسة ملايين دولار/ ستكون متاحة إلكترونياً خلال أسابيع قليلة. جاء هذا التصريح خلال مشاركته في فعالية نظمتها منصة “أكسيوس” تحت عنوان “بناء المستقبل”. وتناولت عدة ملفات من أبرزها برنامج الهجرة الجديد الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وأوضح لوتنيك أن الحكومة الأميركية تعمل حالياً على إطلاق موقع إلكتروني مخصص لهذه البطاقة. يُتوقع أن يكون جاهزاً خلال أسبوع، ويحمل اسم “trumpcard.gov”. وأشار إلى أن التفاصيل الكاملة حول البرنامج ستُنشر قريباً، وأن التسجيل المبدئي سيكون متاحاً فور تشغيل الموقع. وأضاف: “الإعلان الرسمي سيكون خلال أسابيع وليس أشهر”.
وكان الرئيس ترمب قد تحدث في وقت سابق. وتحديداً في مارس الماضي، عن نيته طرح “البطاقة الذهبية” قريباً. مؤكداً أنها ستُشكّل مساراً جديداً ومطوراً لمنح الإقامة الدائمة والجنسية، مصممة خصيصاً لاستقطاب الأفراد الناجحين في خلق فرص العمل حول العالم.
ورغم إقراره بأن تكلفة البطاقة لن تكون في متناول الجميع. شدد لوتنيك على أن الهدف من البرنامج هو جذب المستثمرين القادرين على المساهمة في دعم الاقتصاد الأميركي وسداد ديونه. كما أشار إلى أن جميع المتقدمين سيخضعون للفحص والتقييم، لافتاً إلى أن من سيحصلون على تأشيرة ترمب الذهبية سيكونون أشخاصاً قادرين على تحقيق قيمة مضافة من خلال استثماراتهم وأعمالهم في الولايات المتحدة.
وللتدليل على الأثر المالي المحتمل، ذكر لوتنيك أن شراء 200 ألف شخص للبطاقة سيُنتج تريليون دولار. مضيفاً: “حالياً، نمنح نحو 280 ألف تأشيرة سنوياً مجاناً، دون احتساب ملايين الأشخاص الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية، لذلك فإن هذا النموذج الاقتصادي الجديد يُعد أكثر واقعية”.
يأتي هذا الطرح في ظل مناقشات حادة في الولايات المتحدة حول سياسات الهجرة. خاصة مع تصاعد الانتقادات المتعلقة بالهجرة غير النظامية وارتفاع التكاليف التعليمية وتراكم الديون الطلابية. ويرى مراقبون أن مشروع “البطاقة الذهبية” قد يعكس توجهاً نحو إعادة تعريف مسارات الهجرة عبر إعطاء الأولوية للعائد الاقتصادي.
المصدر: aawsat.com.
اقرأ أيضًا :إطلاق نظام ذكي جديد لتنظيم مواعيد التأشيرات في المغرب