تواجه قبرص نقصًا ملحوظًا في اليد العاملة في قطاع البناء، وهو ما دفع اتحاد جمعيات مقاولي البناء في قبرص (OSEOK) إلى الدعوة لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة. يشكل نقص العمال (العمال الأجانب) في قطاع البناء تحديًا كبيرًا، حيث يؤثر بشكل مباشر على المشاريع الخاصة والبنية التحتية العامة على حد سواء.
أهمية العمل في قطاع البناء في قبرص
تعتبر صناعة البناء واحدة من القطاعات الحيوية في قبرص، حيث تسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي للبلاد. ومع تزايد الطلب على مشاريع البناء، سواء كانت عقارات سكنية أو بنية تحتية، أصبح من الضروري سد الفجوة في اليد العاملة. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة بسبب نقص العمال المؤهلين.
الدور المتزايد للعمال الأجانب في قطاع البناء
تسهم العمالة الأجنبية بشكل كبير في قطاع البناء في قبرص، حيث يقوم العديد من العمال الأجانب بتغطية العديد من الوظائف الضرورية. ولكن مع تزايد الطلب على العمالة، أصبحت الحاجة إلى العمال الأجانب أكثر إلحاحًا. يشير تقرير من “Schengen.News” إلى أن نقص العمال في هذا القطاع يتزايد بسرعة، مما يتسبب في تأخير المشاريع وضغوط إضافية على الشركات.
اقرأ أيضا: ابتداءً من 24 فبراير.. لا حاجة لموعد مسبق لتجديد تأشيرات شنغن في الرباط
التأثيرات السلبية على الاقتصاد القبرصي
يتأثر الاقتصاد القبرصي بشكل سلبي من نقص العمالة في العديد من القطاعات الحيوية مثل السياحة، الرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية. تزايد الطلب على العمال في هذه القطاعات يعكس التحديات التي تواجهها البلاد بسبب تراجع عدد القوى العاملة المحلية.
دعوة OSEOK لوضع خطة استراتيجية
اتحاد جمعيات مقاولي البناء في قبرص (OSEOK) دعا إلى وضع خطة شاملة للتعامل مع نقص العمالة في قطاع البناء. تشمل هذه الخطة إجراءات قصيرة وطويلة الأجل لضمان استدامة القطاع وتطويره. من بين المقترحات التي قدمها الاتحاد:
- تسريع عملية الموافقة على العمالة الأجنبية.
- التوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع الدول التي تمتلك قوة عاملة ماهرة.
- ربط التعليم بسوق العمل لتدريب الجيل القادم من العمال بما يتناسب مع احتياجات الصناعة الحديثة.
- النظر في إمكانية توظيف طالبي اللجوء للاستفادة من القوى العاملة المتاحة.
إجراءات الحكومة القبرصية للتخفيف من الأزمة
في ديسمبر 2024، أصدر وزير العمل القبرصي، يانيس بانايوتو، مرسومًا يسهل دخول العمال المهرة من خارج الاتحاد الأوروبي إلى قبرص. يهدف هذا المرسوم إلى تسهيل العثور على وظائف للعمال الأجانب ويمنح الطلاب الأجانب فرصة العمل بدوام جزئي.
التأثيرات المستقبلية لهذه الإجراءات
من المتوقع أن تساعد هذه الإجراءات في تحسين الوضع بشكل تدريجي، خاصة في القطاعات التي تحتاج إلى عمالة ماهرة. كما أن المرسوم يوفر فرصة للمهنيين من خارج الاتحاد الأوروبي للحصول على “البطاقة الزرقاء الأوروبية” التي تمكنهم من العمل والعيش في الاتحاد الأوروبي.
كيفية سد فجوة العمالة في المستقبل
أشار OSEOK إلى أن الحلول المستقبلية تتطلب تعاونًا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة، أصحاب العمل، والوكالات ذات الصلة. يجب أن تكون هناك رؤية استراتيجية لضمان توفر العمالة الكافية لتلبية احتياجات السوق المحلي في المستقبل.
خطة لتطوير استراتيجية مستدامة للعمالة
أكد OSEOK استعداده للمساهمة في تطوير استراتيجية مستدامة تضمن استقرار وتطور قطاع البناء. سيتم العمل على تحديد حلول طويلة الأمد لتجنب النقص المستمر في العمالة.
تأثير العوامل الاقتصادية على نقص العمالة
يشير التقرير إلى أن النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات في قبرص، بالإضافة إلى الزيادة في الطلب على السياحة، ساهمت في رفع الحاجة إلى المزيد من العمالة. لكن في الوقت نفسه، هناك انخفاض في عدد العمال المتاحين.
البحث عن حلول مؤقتة ودائمة في نفس الوقت
من المهم أن تعمل الحكومة مع الاتحاد وقطاع البناء على وضع حلول مؤقتة لتلبية الاحتياجات الفورية، وفي الوقت نفسه، إعداد خطة طويلة المدى للتعامل مع نقص العمالة في المستقبل.
الاحتياجات الحقيقية للعمالة في سوق العمل القبرصي
بحسب تقرير من “Phile News”، رغم ظروف العمل الكاملة في قبرص، إلا أن عدد العمال المتاحين غير كافٍ لتلبية احتياجات السوق. يجب اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة عدد العمال القادرين على تلبية هذا الطلب المتزايد.
نظرة مستقبلية للعمالة الأجنبية في قبرص
مع التطورات التي يشهدها قطاع البناء، يتوقع أن تزداد الحاجة إلى العمال الأجانب في المستقبل. ستكون هناك حاجة ماسة للمتخصصين في مجالات البناء والهندسة المعمارية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تغييرات في سياسات الهجرة والعمل.
المصدر:
تم استلهام المحتوى من تقرير منشور على موقع Schengen.News، بالإضافة إلى المعلومات الواردة من Phile News ومصادر أخرى ذات صلة بمشكلة نقص العمالة في قبرص.
الأسئلة الشائعة
- هل سيحل العمال الأجانب مشكلة نقص العمالة في قبرص؟
- نعم، يمكن للعمال الأجانب المساعدة بشكل كبير في تلبية احتياجات سوق العمل، خاصة في قطاع البناء الذي يعاني من نقص العمالة الماهرة.
- ما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من أزمة نقص العمالة؟
- الحكومة القبرصية أصدرت مرسومًا لتسهيل دخول العمال المهرة من دول غير الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السماح للطلاب الأجانب بالعمل بدوام جزئي.
- هل ستؤثر هذه الأزمة على مشاريع البناء في قبرص؟
- نعم، التأخير في الموافقات على العمالة والتحديات الاقتصادية قد يؤثر على تقدم المشاريع في قطاع البناء ويزيد من تكاليفها.
- كيف يمكن للقطاع التعليمي المساهمة في حل الأزمة؟
- من خلال ربط التعليم بسوق العمل وتقديم برامج تدريبية تتماشى مع احتياجات سوق العمل في المستقبل.
- هل هناك أمل في تحسين الوضع في المستقبل؟
- إذا تم تنفيذ الاستراتيجيات المقررة بشكل جيد، فإن الوضع سيتحسن تدريجيًا، خاصة مع تسهيل إجراءات العمل للعمال المهرة.
اقرأ أيضا: أكثر من 237,000 مغربي حصلوا على الجنسية الإسبانية منذ عام 2018