تستعد دول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق التأشيرة الخليجية السياحية الموحدة خلال عام 2025، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتهدف إلى تسهيل تنقل السياح بين الدول الست الأعضاء وهي السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، وسلطنة عمان. المشروع يحظى باهتمام واسع من الجهات المعنية بالسياحة والاقتصاد، كونه يوفر منصة إلكترونية موحدة تسمح بإجراءات أسرع وأكثر مرونة للمسافرين الراغبين في زيارة الخليج.
التأشيرة الخليجية المرتقبة، التي لا تزال في مراحلها النهائية من التنسيق الفني، تأتي ضمن جهود مستمرة تبذلها الجهات المختصة بدول الخليج، حيث تعقد إدارات الجوازات في وزارات الداخلية اجتماعات فنية منتظمة لضمان جاهزية المنظومة من الجوانب التقنية والأمنية. ويُتوقع أن يبدأ تنفيذ التأشيرة قريباً بعد استكمال المتطلبات المتبقية.
فيما يتعلق بمدة وصلاحية هذه التأشيرة، تشير المعطيات إلى أنها ستمنح للمسافرين إقامة تتراوح بين شهر واحد إلى ثلاثة أشهر، ما يتيح لهم وقتاً كافياً لاستكشاف دول الخليج دون الحاجة إلى تأشيرات منفصلة لكل دولة. ويُخطط لأن تكون كافة خطوات التقديم إلكترونية بالكامل، عبر موقع رسمي مخصص للتأشيرة، مع إمكانية استكمال جميع الإجراءات خلال دقائق معدودة.
عملية التقديم تتطلب من الزائر تعبئة استمارة طلب موحدة تشمل البيانات الشخصية، تحميل نسخة سارية من جواز السفر، تقديم إثباتات على الحجز الفندقي وخطة تنقلات واضحة بين الدول الخليجية، إلى جانب تذكرة سفر للعودة أو الاستمرار إلى وجهة أخرى. كما يتعين إرفاق دليل على القدرة المالية والتأمين الصحي طوال فترة الإقامة.
هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء الإدارية وتقليل التكاليف التي كانت تترتب سابقاً على استخراج تأشيرات منفصلة لكل دولة. كما أنها تمهد الطريق لتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع السياحة من خلال جذب أعداد أكبر من الزوار عبر نظام موحد وسهل الاستخدام، مما يعزز من الحراك السياحي والاقتصادي بين الدول الست.
المنصة الإلكترونية التي ستعتمد لهذا الغرض تسعى لتقديم تجربة خالية من التعقيدات، بدءاً من نموذج موحد سهل الاستخدام، مروراً بتحميل الوثائق المطلوبة رقمياً، وانتهاءً باستلام إشعارات القبول أو الطلبات الإضافية خلال فترة وجيزة، ما يقلل من الأخطاء المرتبطة بالإجراءات التقليدية.
من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في رفع معدلات الإقبال السياحي على دول الخليج، مع ما يتبع ذلك من انتعاش متوقع في قطاعات الإيواء والخدمات والمرافق الترفيهية، بما يعكس التوجه الاستراتيجي للمنطقة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية متقدمة على مستوى العالم.
المصدر:egnews.in
اقرأ أيضًا :الحكومة الإيطالية توافق على استقبال 500 ألف عامل أجنبي بين 2026 و2028