نائبين مغربيين يطالبان وزارة الخارجية بإعادة النظر في سياسة التأشيرات
في خطوة غير مسبوقة، دعا النائبان المغربيان خالد السطي ولُبنى العلوي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي إلى فرض التأشيرة على مواطني الاتحاد الأوروبي كإجراءٍ للمُعاملة بالمثل. يأتي هذا المقترح في ظل تزايد شكاوى المواطنين المغاربة من التعقيدات الكبيرة التي تواجههم عند التقديم للحصول على تأشيرة شينغن، بينما يتمتع مواطنو الاتحاد الأوروبي بالدخول إلى المغرب دون أي قيود تُذكر.
شكاوى متزايدة من المغاربة بشأن قواعد تأشيرة شينغن
على مدى السنوات الأخيرة، واجه المغاربة صعوبات متزايدة في الحصول على تأشيرات لدخول دول الاتحاد الأوروبي. حيث تتطلب الإجراءات الحالية تقديم مجموعة معقدة من الوثائق، فضلاً عن دفع رسوم مرتفعة دون ضمان الحصول على التأشيرة. والأسوأ من ذلك، أن عدداً كبيراً من الطلبات يتم رفضها دون إيضاح الأسباب، مما يترك المتقدمين في حيرة وإحباط.
اقرأ أيضًا :المغاربة ثاني أكبر جنسية مهاجرة إلى إسبانيا في سنة 2024
رفض آلاف طلبات التأشيرة في عام 2023
وفقاً لبيانات موقع SchengenVisaInfo، تم رفض 136,367 طلب تأشيرة شينغن لمغاربة في عام 2023 فقط. وتشير منظمات حقوق الإنسان في المغرب إلى أن هذه الأرقام تُعبر عن سياسة تقييدية غير عادلة، حيث تُفرض إجراءات صارمة دون توفير آلية فعالة للاستئناف أو استرجاع الرسوم المدفوعة عند الرفض.
موقف وزارة الخارجية المغربية من المقترح
لم تصدر وزارة الخارجية المغربية أي بيان رسمي بشأن هذا المقترح حتى الآن، ولكن من المتوقع أن تتم مناقشته في الفترة القادمة. وإذا تمت الموافقة عليه، فقد يشكل خطوة تصعيدية من الجانب المغربي ضد سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالتأشيرات، والتي يعتبرها الكثيرون تمييزية بحق المواطنين المغاربة.
المتضررون من قيود التأشيرة الأوروبية
تُشير العديد من التقارير إلى أن الفئات الأكثر تضرراً من هذه الإجراءات هي:
- الطلاب المغاربة الذين يرغبون في استكمال دراستهم في الجامعات الأوروبية.
- المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في مستشفيات متخصصة داخل دول الاتحاد الأوروبي.
- العائلات المغربية التي تسعى إلى زيارة أقاربها في أوروبا، لكنها تواجه عراقيل كبيرة بسبب رفض التأشيرات أو تأخر مواعيد المعالجة.
السفيرة المغربية في فرنسا تُطالب بتخفيف القيود
في ظل تزايد المشكلات المتعلقة بالتأشيرات، دعت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيتايل، دول الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياستها الحالية. وأكدت أن المغاربة يُنفقون مبالغ طائلة على طلبات التأشيرات سنوياً، فقط ليتم رفضهم دون مبررات واضحة. كما وصفت الممارسات الحالية بأنها “غير لائقة”، داعيةً إلى مزيد من الشفافية والعدل في معالجة الطلبات.
ظاهرة السوق السوداء لحجوزات مواعيد التأشيرة
من المشكلات الكبيرة التي يُواجهها المغاربة عند تقديم طلب التأشيرة هي الوسطاء غير الرسميين الذين يحتكرون مواعيد التقديم ثم يعيدون بيعها بأسعار مرتفعة. ونتيجة لذلك، يجد المواطنون العاديون صعوبة بالغة في حجز موعد، مما يزيد من تعقيد العملية ويؤثر على فرصهم في الحصول على التأشيرة.
هل ستفرض المغرب التأشيرة على الأوروبيين؟
إذا قررت الحكومة المغربية فرض التأشيرة على مواطني الاتحاد الأوروبي، فقد يؤدي ذلك إلى تغييرات كبيرة في العلاقات الثنائية. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة قد تُشكل ضغطاً على الاتحاد الأوروبي لتعديل سياسته تجاه المغاربة، إلا أنها قد تؤثر أيضاً على السياحة والاستثمارات الأوروبية في المغرب.
مصدر الخبر:
تم نشر هذا الخبر على موقع Schengen.News، حيث تمت مناقشة مقترح البرلمانيين المغاربة بفرض تأشيرة على المواطنين الأوروبيين كإجراء للمعاملة بالمثل، ردًا على قيود تأشيرة شينغن التي يواجهها المغاربة.
الأسئلة الشائعة
1. لماذا يقترح المغرب فرض التأشيرة على الأوروبيين؟
لأن المغاربة يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على تأشيرات شينغن، بينما يتمتع مواطنو الاتحاد الأوروبي بالدخول المجاني إلى المغرب.
2. هل تم تطبيق القرار رسمياً؟
لا، المقترح لا يزال قيد المناقشة ولم يتم اعتماده رسمياً بعد.
3. ما هي أبرز المشكلات التي يواجهها المغاربة مع تأشيرات شينغن؟
الإجراءات المعقدة، الرسوم المرتفعة، معدلات الرفض العالية، وعدم إمكانية استرداد الأموال عند رفض الطلب.
4. هل يؤثر فرض التأشيرة على السياحة في المغرب؟
قد يؤثر ذلك على عدد الزوار الأوروبيين، لكنه قد يُستخدم كورقة ضغط سياسية لتخفيف قيود التأشيرات على المغاربة.
5. هل يوجد حلول أخرى بدلاً من فرض التأشيرة؟
يمكن للمغرب التفاوض مع الاتحاد الأوروبي لتبسيط إجراءات التأشيرات بدلاً من فرض قيود جديدة.
اقرأ أيضًا :انخفاض عدد الأجانب المتقدمين للحصول على تصاريح عمل في فنلندا، والبلاد تخشى من نقص في الأيدي العاملة
