أعلن رجل الأعمال البلغاري مارين ديميروفيسكي أن بلغاريا تواجه أزمة كبيرة في سوق العمل. وأوضح أن بلغاريا بحاجة إلى 50 ألف عامل أجنبي لدعم قطاع السياحة الصيفية. يعتبر قطاع السياحة الأكثر تضررًا بسبب نقص اليد العاملة. العديد من الشركات في هذا القطاع تعاني من نقص حاد في الموظفين. وإذا لم تُحل هذه المشكلة سريعًا، فإن القطاع قد يواجه خسائر كبيرة.
ديميروفيسكي أشار إلى أن مشكلة نقص العمالة ليست خاصة ببلغاريا فقط. بل هي مشكلة تواجه جميع دول الاتحاد الأوروبي. جميع الصناعات تقريبًا تعاني من هذا النقص، لكن السياحة هي الأكثر تضررًا. الشركات تحاول توظيف عمال من الخارج لسد هذا النقص. لكن الإجراءات الإدارية معقدة وتستغرق وقتًا طويلًا.
العمال الأجانب الذين يأتون إلى بلغاريا يأتون بمستويات مهارات مختلفة. منهم من لديه مهارات منخفضة، ومنهم من هم خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والهندسة. معظم هؤلاء العمال يأتون من تركيا، وآسيا الوسطى، وبنغلاديش، والهند، وسريلانكا، ودول البلقان.
المشكلة الكبرى تكمن في البطء الإداري للدولة. تستغرق الموافقات على توظيف الأجانب من ستة إلى تسعة أشهر. وهذا يؤثر بشكل سلبي على الأعمال، خصوصًا الشركات التي تعتمد على العمال الموسميين. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في التنظيم داخل الجهات الحكومية المسؤولة عن إصدار التصاريح.
وفقًا لتقرير حديث، أكثر من 36 ألف عامل أجنبي حصلوا على تصاريح عمل في بلغاريا خلال عام 2024. أغلبهم من تركيا، ثم أوزبكستان، وقيرغيزستان، ونيبال، ومولدوفا. معظم هؤلاء العمال يعملون في قطاعات السياحة، والبناء، والنقل.
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن الرعاية الصحية قد تصبح قريبًا قطاعًا يعتمد على العمالة الأجنبية. يسمح القانون البلغاري للشركات الكبيرة بتوظيف نسبة معينة من العمال الأجانب، بينما تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة توظيف نسبة تصل إلى 35%.
تحتاج بلغاريا إلى تحديث القوانين وتحسين التنسيق بين المؤسسات الحكومية. هذه الخطوة ستساعد في تسريع الإجراءات. كما ستدعم الشركات في استقدام العمال الأجانب بشكل أسرع وأسهل. بالتالي، ستتمكن السياحة من التعافي بشكل أفضل في المواسم القادمة.
في النهاية، أزمة نقص العمالة في بلغاريا تحتاج إلى حلول سريعة وفعالة. استقدام 50 ألف عامل أجنبي هو الحل الأنسب الآن لإنقاذ قطاع السياحة. الحكومة يجب أن تواكب هذه الحاجة بالتعديل الإداري والقانوني المناسب. الشركات وأصحاب العمل ينتظرون تغييرات ملموسة تخدم مصالح الجميع.
المصدر الرئيسي لهذا الخبر هو موقع SchengenVisaInfo.com، حيث نُشر المقال بعنوان “بلغاريا بحاجة إلى 50,000 عامل أجنبي لتعزيز السياحة الصيفية” بتاريخ 29 مايو 2025.
الأسئلة الشائعة مع الأجوبة
هل بلغاريا تحتاج فعلاً إلى 50 ألف عامل أجنبي؟
نعم، هذا الرقم أعلن عنه رجل الأعمال مارين ديميروفيسكي لإنقاذ قطاع السياحة من النقص الحاد في العمالة.
من أين يأتي معظم العمال الأجانب إلى بلغاريا؟
يأتي أغلب العمال من تركيا، آسيا الوسطى، بنغلاديش، الهند، سريلانكا، ودول البلقان.
ما هي أكبر العقبات في استقدام العمالة الأجنبية؟
البطء الإداري والإجراءات المعقدة التي تستغرق من ستة إلى تسعة أشهر في إصدار التصاريح.
هل تؤثر أزمة نقص العمالة على قطاعات أخرى غير السياحة؟
نعم، جميع القطاعات تعاني من نقص في العمالة، لكن السياحة هي الأكثر تضررًا.
هل يمكن للشركات الصغيرة توظيف العمال الأجانب؟
نعم، القانون يسمح لهم بتوظيف نسبة تصل إلى 35% من إجمالي العمال.
اقرأ أيضًا :الحكومة الألمانية تشدد قوانين الهجرة وتعلن إجراءات صارمة تهز المشهد السياسي والاجتماعي