افتتحت بلجيكا مركزًا جديدًا لمعالجة طلبات التأشيرات في العاصمة المغربية الرباط، سيكون مخصصًا في المرحلة الأولى للطلبة فقط. ويمثل هذا المركز الجديد خطوة مهمة في جهود البلدين لتسهيل الوصول إلى الخدمات القنصلية وتحسينها.
أوضح يوريس سالدن، المدير العام للشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية البلجيكية، أن افتتاح هذا المركز يشكل امتدادًا لمركز الدار البيضاء، ويعكس التزام بلجيكا بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في الخارج. وأضاف أن هذا المشروع يهدف إلى تقريب الخدمات من المواطنين وتبسيط الإجراءات أمام الطلبة المغاربة الراغبين في الدراسة في بلجيكا.
في السابق، كان يتعين على الطلبة الراغبين في استكمال تعليمهم العالي في بلجيكا، زيارة السفارة البلجيكية في الرباط أولًا لإتمام استبيان دراسي، ثم التوجه إلى مدينة الدار البيضاء لتقديم طلبات التأشيرة. ومع افتتاح المركز الجديد، سيتمكن الطلبة من إتمام جميع الإجراءات المتعلقة بتقديم طلب التأشيرات في مدينة الرباط، مما يخفف عنهم عناء السفر ويوفر عليهم الوقت والجهد. ورغم ذلك، سيظل تعبئة الاستبيان الدراسي تتم في السفارة البلجيكية كما كان في السابق.
أشار سالدن إلى أن هذه الخطوة تمثل تبسيطًا كبيرًا للإجراءات، حيث يكفي الآن إجراء واحد في الرباط بدلًا من رحلتين منفصلتين، ما يعزز من فعالية المنظومة القنصلية ويقلل من الضغط على المتقدمين.
من جانبه، أوضح السفير البلجيكي لدى المغرب، جيل هيفايرت، أن هذه المبادرة تأتي في إطار تحسين الخدمات وضمان معالجة طلبات التأشيرة ضمن فترات زمنية معقولة. واعتبر أن العلاقات بين بلجيكا والمغرب علاقات استراتيجية، وأن هذه الإجراءات الجديدة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وتندرج هذه التحسينات ضمن استراتيجية بلجيكية أوسع تعتمد على الرقمنة لتسريع وتيرة معالجة الطلبات وتحسين التجربة الإجمالية للمتقدمين. ويسهم هذا التوجه في الحد من أوقات الانتظار، ويضمن تواصلًا أكثر سلاسة بين المتقدمين والهيئات القنصلية.
بحسب إحصائيات نشرها موقع SchengenVisaInfo، بلغ عدد طلبات تأشيرة شنغن التي تلقتها بلجيكا من المواطنين المغاربة خلال عام 2024 نحو 16,925 طلبًا، تم قبول 10,404 منها، فيما تم رفض 6,249 طلبًا.
ويُتوقع أن يسهم المركز الجديد في رفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة في المغرب، خاصة مع تزايد الطلب من قبل الطلبة المغاربة الراغبين في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية البلجيكية، التي تُعرف بجودتها العالية وبرامجها المتنوعة.
افتتاح هذا المركز يعكس اهتمام بلجيكا بتعزيز الروابط الثقافية والتعليمية مع المغرب، ويشكل خطوة عملية نحو تعزيز الحضور البلجيكي في شمال إفريقيا من خلال الاستثمار في الموارد البشرية وتسهيل إجراءات التنقل.
المصدر: Schengen.News
اقرأ أيضًا :السعودية تطلق تأشيرة عمل مؤقتة بإجراءات ميسرة