المدارس العليا بفرنسا
ما هو سر تفوق المغاربة في المدارس العليا بفرنسا؟ هل هي الجدية في الدراسة أم التميز في التخصصات؟ في هذا المقال، سنستعرض معًا تقريرًا حديثًا يُظهر الحضور القوي للطلاب المغاربة في الجامعات والمعاهد الفرنسية. هذا التقرير، الذي أصدرته مؤسسة “كامبوس فرانس”، يسلط الضوء على العديد من الجوانب المثيرة للاهتمام حول الطلاب الأجانب في فرنسا، وبالأخص المغاربة.
الحضور الأكاديمي للمغاربة في فرنسا
يستمر المغاربة في التفوق الأكاديمي في عدد من جامعات ومعاهد فرنسا، وهو ما أكدته الإحصائيات الواردة ضمن تقرير سنوي أصدرته مؤسسة “كامبوس فرانس”. يظهر التقرير كيف يشكل الطلاب المغاربة أكبر جالية طلابية أجنبية في فرنسا، ما يعكس الجهود المبذولة من قبل هؤلاء الطلاب والتزامهم بالتعليم العالي.
تفاصيل التقرير السنوي
التقرير السنوي الذي أصدرته “كامبوس فرانس” يحتوي على بيانات دقيقة تُظهر أن عدد الطلاب المغاربة في الجامعات والمعاهد الفرنسية بلغ 45,126 طالبًا في العام الدراسي 2022-2023. هذا العدد الكبير يجعلهم في المركز الأول بين الجاليات الطلابية الأجنبية، متفوقين على الطلاب الجزائريين والصينيين.
المغاربة في الصدارة
ليس من المفاجئ أن نرى المغاربة في مقدمة الجاليات الطلابية الأجنبية في فرنسا، حيث يقدر عددهم بـ 45,126 طالبًا. هذا العدد الكبير يجعلهم في المركز الأول متقدمين على نظرائهم الجزائريين الذين بلغ عددهم 32,147 طالبًا، والطلاب الصينيين الذين بلغ عددهم 25,605 طلاب.
إقرا أيضا : فرص العمل في كندا كعامل بناء براتب 20 دولار في الساعة
الطلاب المغاربة في كليات الهندسة
واحدة من أبرز النقاط التي أشار إليها التقرير هي تفوق المغاربة في كليات ومعاهد الهندسة في فرنسا. حيث سجل المغرب أعلى عدد من الطلاب الأجانب المسجلين في هذه الكليات، مما يعكس التميز الذي يتمتع به الطلاب المغاربة في هذا المجال الحيوي.
التطور الملحوظ في عدد الطلاب المغاربة
تقرير “كامبوس فرانس” أشار إلى “تطور ملحوظ” في عدد الطلاب المغاربة في فرنسا خلال العام الأكاديمي 2022-2023، حيث ارتفع العدد بنسبة 3% مقارنة بالعام الأكاديمي 2021-2022. هذا التطور يعكس الجهود المستمرة من قبل الطلاب وأهمية التعليم العالي في فرنسا بالنسبة لهم.
أهم الدول المصدرة للطلاب إلى فرنسا
بجانب المغرب، تظل الجزائر والصين من بين أهم الدول المصدرة للطلاب إلى فرنسا. ومع ذلك، أظهر التقرير زيادة ملحوظة في عدد الطلاب القادمين من دول أخرى مثل إيطاليا، إسبانيا، لبنان، الكونغو، والهند.
تأثير الحرب في أوكرانيا
التقرير أشار أيضًا إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على عدد الطلاب الأوكرانيين في فرنسا، حيث تضاعف عددهم خلال عام واحد بنسبة 111%. هذا يوضح كيف يمكن للأحداث العالمية أن تؤثر على الحركية الطلابية الدولية.
الطلاب من شمال إفريقيا
يبقى الطلاب من شمال إفريقيا، وبالأخص من المغرب والجزائر، من أكبر الفئات الطلابية في الجامعات الفرنسية. هذا الحضور القوي يعكس الأهمية التي توليها هذه الدول للتعليم العالي في فرنسا.
فرنسا كوجهة تعليمية عالمية
فرنسا لا تزال تحتل المركز السادس بين الدول المضيفة للطلاب الأجانب. هذا الموقع يعكس جاذبية النظام التعليمي الفرنسي والفرص الكبيرة التي يوفرها للطلاب من جميع أنحاء العالم.
إقرا أيضا : فرصة العمل في إسبانيا كعامل مستودع براتب 10 دولار في الساعة
التغييرات في السياسات العامة
التقرير أشار أيضًا إلى أن التغييرات الأخيرة في السياسات العامة في بعض الدول المستقبلة للطلاب، مثل كندا والمملكة المتحدة وهولندا، قد تؤثر على الحركية الطلابية. هذه التغييرات قد تساهم في تباطؤ نمو عدد الطلاب المتنقلين إلى هذه الدول، مما قد يجعل فرنسا وجهة أكثر جذبًا.
التسهيلات في إجراءات التأشيرات
أعلنت السفارة الفرنسية بالمغرب عن تسهيلات جديدة في إجراءات الحصول على مواعيد تأشيرات “شنغن” لفائدة الطلاب المغاربة الذين تخرجوا من التعليم العالي الفرنسي. هذه التسهيلات تشمل الحاصلين على الماستر أو الدكتوراه من الجامعات أو المدارس العليا في فرنسا.
تأثير هذه التسهيلات على الطلاب المغاربة
من المتوقع أن تساهم هذه التسهيلات في تسهيل إجراءات الحصول على مواعيد التأشيرات لفائدة الطلاب المغاربة المتخرجين من فرنسا. هذه التأشيرات يمكن أن تصل مدتها إلى حوالي خمس سنوات، مما يمكنهم من زيارة فرنسا بشكل متكرر وبسهولة أكبر.
المصدر
المصدر الذي تم استخدامه في إعداد المقال هو مركز “كامبوس فرانس” الفرنسي، الذي نشر تقريره السنوي عن حركية وتنقلات الطلبة الأجانب في الجامعات والمعاهد العليا في فرنسا للعام الدراسي 2022-2023.
خاتمة
في الختام، يظهر التقرير السنوي لمؤسسة “كامبوس فرانس” الأهمية الكبيرة للطلاب المغاربة في الجامعات والمعاهد الفرنسية. هذا الحضور القوي يعكس الجهود المبذولة من قبل الطلاب والدعم الذي يتلقونه من الحكومة المغربية. مع استمرار التسهيلات في إجراءات التأشيرات، من المتوقع أن يستمر عدد الطلاب المغاربة في الزيادة في السنوات القادمة.
الأسئلة الشائعة
1. لماذا يتفوق الطلاب المغاربة في المدارس العليا بفرنسا؟
الطلاب المغاربة يتفوقون بفضل التزامهم بالتعليم العالي، الجد والاجتهاد، والتخصصات التي يختارونها والتي تتوافق مع احتياجات السوق الفرنسي.
2. ما هي التخصصات الأكثر شيوعًا بين الطلاب المغاربة في فرنسا؟
التخصصات الأكثر شيوعًا تشمل الهندسة، الطب، والعلوم الاجتماعية. هذه التخصصات توفر فرص عمل جيدة في السوق الفرنسي والدولي.
3. كيف يمكن للطلاب المغاربة الاستفادة من التسهيلات الجديدة في إجراءات التأشيرات؟
الطلاب المغاربة الذين تخرجوا من الجامعات والمدارس العليا في فرنسا يمكنهم الاستفادة من التسهيلات الجديدة للحصول على تأشيرات شنغن لمدة تصل إلى خمس سنوات، مما يسهل زيارتهم لفرنسا.
4. ما هي الدول الأخرى التي يفضلها الطلاب المغاربة للدراسة؟
بجانب فرنسا، يفضل الطلاب المغاربة الدراسة في كندا، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة بفضل جودة التعليم والفرص المتاحة.
5. كيف يمكن للطلاب المغاربة التقديم للدراسة في فرنسا؟
يمكن للطلاب التقديم من خلال البحث عن البرامج الدراسية المناسبة، إعداد المستندات المطلوبة مثل الشهادات الأكاديمية، وتقديم طلب التأشيرة من خلال السفارة الفرنسية في المغرب.
إقرا أيضا : العمل الموسمي في مزارع إيطاليا 2024 : كيفية التقديم