أعلنت وزارة العمل الروسية أنها حددت حجم الحصص الجديدة لاستقدام العمالة الأجنبية استنادا إلى طلبات الشركات المحلية، بحيث تشمل النسبة المتبقية من هذه الحصص العمال غير المهرة الذين يعملون في ظروف صعبة، إلى جانب فئات أخرى مثل العاملين في مجال الرعاية البيطرية والعناية بالحيوانات.
وبحسب تقارير رسمية، لم يتمكن أصحاب العمل خلال النصف الأول من عام 2025 من شغل سوى ربع الحصة المقررة، في استمرار لتراجع الاهتمام بالعمل في روسيا من قبل دول تقع خارج نطاق الاتحاد السوفيتي السابق. وتشير بيانات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أن عدد المهاجرين القادمين إلى البلاد بغرض العمل خلال الأشهر الستة الأولى من العام بلغ نحو 5.48 ملايين شخص، معظمهم من جمهوريات آسيا الوسطى.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية سيرغي كاتيرين أن شركات روسية بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لجلب عمال من دول مثل نيبال وفيتنام وبنغلادش، بهدف سد النقص المتزايد في الأيدي العاملة، خصوصا في قطاعات البناء والتجارة والخدمات. وأضاف أن استقدام هذه العمالة من دول بعيدة يعد حلا مؤقتا لمشكلة النقص في الكوادر المحلية.
كما ذكرت صحيفة “ذا موسكو تايمز” أن روسيا شهدت خلال العام الماضي زيادة تقارب 25 في المئة في عدد العمال القادمين من الهند، عقب رفع الحصة المخصصة لهم إلى نحو 71.8 ألف شخص. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء العمال يحصلون على أجور تفوق ما يتقاضونه في بلدانهم بنحو 60 في المئة في مجالات البناء والخدمات.
ويرتبط النقص في العمالة الروسية بشكل مباشر بتداعيات الحرب في أوكرانيا، إذ تم تجنيد نحو 300 ألف شخص في صفوف الجيش، ووقع نحو 500 ألف آخرين عقودا مع وزارة الدفاع، بينما غادر ما بين 600 ألف إلى مليون شخص البلاد منذ بداية الصراع.
وفي السياق ذاته، يرى رئيس بنك “سبيربنك” والمقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، غيرمان غريف، أن الاقتصاد الروسي يحتاج إلى استقطاب ملايين العمال المهرة من الخارج للحفاظ على استقراره وتحقيق معدلات نمو لا تقل عن 3 في المئة.
المصدر:
وزارة العمل الروسية وغرفة التجارة والصناعة الروسية.
عن: english.nv.ua
اقرأ أيضا:ارتفاع طلبات المغاربة لتأشيرة إسبانيا وسط زيادة في معدلات الرفض




