دعت رئيسة وزراء فنلندا السابقة سانا مارين إلى إعادة النظر في نظام العمل التقليدي في بلادها، مقترحة اعتماد أسبوع عمل من أربعة أيام فقط، بمعدل ست ساعات يومياً. وقالت مارين إن مثل هذا النظام يمكن أن يمنح الموظفين وقتاً أكبر لقضائه مع أسرهم، مما يسهم في تحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية.
ويأتي هذا المقترح في وقت تعمل فيه فنلندا وفق نظام عمل تقليدي يتكون من خمسة أيام أسبوعياً وثماني ساعات في اليوم. وترى مارين أن تقليص ساعات العمل لا يعني بالضرورة انخفاض الإنتاجية، بل قد يؤدي إلى تحسين العلاقات داخل بيئة العمل ورفع مستوى الرضا الوظيفي لدى الموظفين.
مارين، التي تقود ائتلافاً وسطياً يسارياً يضم أربع أحزاب أخرى جميعها بقيادة نساء، كانت من أبرز الداعمين لفكرة تقليص ساعات العمل منذ توليها منصبها السابق كوزيرة للنقل في فنلندا. وقد أشارت في مناسبات عدة إلى أن التجارب السابقة في بعض الدول أظهرت أن المرونة في جداول العمل يمكن أن تعزز الكفاءة وتحد من الإرهاق المهني.
وفي سياق منفصل، تشهد الساحة الأوروبية أحداثاً أخرى، حيث توقفت بعثة مقدونيا في كازاخستان في انتظار الحسم المرتقب في كارديف، فيما أعلنت ألمانيا سحب الجنسية من شخص يحمل الجنسية الفلسطينية بعد نشره صوراً تدعم حركة حماس.
تجدد تصريحات مارين النقاش في فنلندا حول مستقبل سوق العمل وضرورة تكييفه مع متطلبات الحياة الحديثة، في ظل تزايد الدعوات لاعتماد أنظمة أكثر مرونة تراعي الجوانب الاجتماعية والإنسانية للعاملين.
المصدر: telegrafi.com.
اقرأ أيضا: كوريا الجنوبية تطلق تأشيرة جديدة لاستقطاب الكفاءات في مجالات التكنولوجيا