تشهد بلغاريا هذا العام زيادة غير مسبوقة في عدد تصاريح العمل الممنوحة لمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، في ظل النقص الحاد في الأيدي العاملة المحلية. وبحسب بيانات الوكالة الوطنية للتوظيف، فقد تم إصدار أكثر من 35 ألف تصريح عمل منذ مطلع عام 2025، وهو أعلى رقم تسجله البلاد حتى الآن. ويرى خبراء أن هذا الاتجاه يعكس اعتماد أصحاب الأعمال المتزايد على استقدام العمالة الأجنبية لتغطية الشواغر في قطاعات حيوية.
أغلب العمال الجدد قدموا من دول مثل أوزبكستان وتركيا وقيرغيزستان ونيبال والهند وإندونيسيا، وأصبحوا يشكلون العمود الفقري للقوى العاملة الوافدة. في المقابل، تسجل البلاد أيضًا عودة ملحوظة للعمالة البلغارية من الخارج، حيث عاد نحو 60 ألف شخص منذ بداية العام، فيما تشير التقديرات إلى عودة نحو 400 ألف خلال السنوات الثلاث الأخيرة من أصل ما يقارب 2.5 مليون مهاجر بلغاري في الخارج.
ورغم هذه التطورات، ما زالت بلغاريا تواجه فجوة واسعة في سوق العمل. وتشير تقديرات أصحاب الأعمال إلى وجود نحو 800 ألف شخص خارج دائرة النشاط الاقتصادي، لا يدرسون ولا يعملون. ومن بين هؤلاء، يتراوح عدد الشباب دون سن التاسعة والعشرين بين 200 ألف و250 ألف شاب. ويرى الخبراء أن عودة المهاجرين واستقدام العمالة الأجنبية يساهمان في التخفيف من الأزمة، لكن التحديات تبقى قائمة أمام سوق العمل البلغاري.
المصدر: الوكالة الوطنية للتوظيف والجمعية الصناعية البلغارية.
عن: novinite.com
اقرأ أيضًا :أمريكا تفرض رسوما إضافية على تأشيرات العمل