أعلنت الأمم المتحدة أن نقص التمويل يهدد صحة وسلامة حوالي 13 مليون نازح عبر العالم. وفقًا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن قلة الموارد قد تحرم 12.8 مليون لاجئ، بينهم 6.3 مليون طفل، من الخدمات الصحية الأساسية في عام 2025.
منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، شهدت المساعدات الخارجية الأمريكية تخفيضات كبيرة، مما أثر بشكل مباشر على المنظمات الإنسانية التي تعتمد على هذه التمويلات، خاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي تمثل الولايات المتحدة أكبر مموليها.
انخفاض التمويل وتأثيره المباشر على اللاجئين
أشارت الأمم المتحدة إلى أن:
- غياب التمويل الكافي يؤثر على الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة الأطفال والنساء.
- المفوضية السامية تواجه تخفيضات كبيرة قد تؤدي إلى تعليق بعض برامجها الأساسية.
- برامج التغذية في العديد من مخيمات اللاجئين مهددة بالإلغاء، مما يزيد من معدلات سوء التغذية.
اقرأ أيضًا :بولندا تعتمد قانونًا جديدًا لتعليق استقبال طلبات اللجوء
المانحون الرئيسيون قلصوا مساهماتهم
أوضح المتحدث باسم المفوضية، وليام سبندلر، أن العديد من المانحين التقليديين قللوا من تمويلهم، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني. من بين الآثار المباشرة لذلك:
- تعليق الخدمات الصحية في بعض الدول مثل مصر، باستثناء الحالات الطارئة.
- خفض ميزانية الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة 87% مقارنة بعام 2024.
- مواجهة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش لأزمة صحية حادة بسبب نقص التمويل.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
صرحت مسؤولة الاتصالات في المفوضية، جوسلين بريمود، بأن اللاجئين والنازحين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث:
- يؤدي نقص التمويل إلى تقليص المساعدات الغذائية والطبية الأساسية.
- تعاني الفئات الأكثر ضعفًا مثل النساء والأطفال من تفاقم الأوضاع الصحية.
- تتأثر البرامج المخصصة لدعم ضحايا العنف والاتجار بالبشر.
- ملايين النازحين في السودان وجنوب السودان مهددون بفقدان الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية.
ضرورة إيجاد حلول مستدامة
أكدت الأمم المتحدة على الحاجة الملحة لإيجاد حلول مستدامة لتجنب كارثة إنسانية، حيث يجب:
- تعزيز التعاون بين الدول المانحة لضمان استمرارية الدعم.
- تطوير استراتيجيات تمويل بديلة من خلال الشراكات مع القطاع الخاص.
- تسهيل وصول اللاجئين إلى فرص عمل تضمن لهم الاستقلالية المالية.
مصدر الخبر: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
الأسئلة الشائعة حول أزمة اللاجئين
ما هو التأثير المباشر لانخفاض التمويل على اللاجئين؟
يؤدي انخفاض التمويل إلى تراجع الخدمات الصحية، تقليص برامج الغذاء، وتعليق المساعدات الأساسية في العديد من الدول المستضيفة.
كيف يمكن للمجتمع الدولي دعم اللاجئين في ظل الأزمة المالية؟
يمكن للدول المانحة زيادة مساهماتها، وتشجيع الشركات الكبرى على تقديم دعم مالي، كما يمكن للأفراد التبرع عبر المنظمات الإنسانية.
ما هي الدول الأكثر تأثرًا بانخفاض تمويل المفوضية السامية؟
تشمل الدول المتأثرة كلًّا من السودان، جنوب السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصر، وبنغلاديش، حيث تعتمد شريحة كبيرة من اللاجئين على المساعدات الأممية.
هل هناك خطط بديلة لتعويض النقص في التمويل؟
تسعى الأمم المتحدة إلى إقامة شراكات مع القطاع الخاص، وإطلاق حملات لجمع التبرعات لسد الفجوة المالية.
كيف يمكن للأفراد المساهمة في دعم اللاجئين؟
يمكن للأفراد المساهمة من خلال التبرع للمنظمات الإنسانية، التطوع في برامج الدعم، أو نشر الوعي حول معاناة اللاجئين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا :أمن رومانيا يوقف مهاجرين مغربيين على الحدود مع بلغاريا